أحتاجكِ سيدتي
بِكل ما أوتيتُ
مِن نبضٍ في الهوى
بِكل ما تجرعتُ
مِن كؤوس الحرمان
في الجوى
يا أنتِ كفاكِ هجراً
تعالي إليّ
و لا تجافيني
أي منفى أعيشهُ
بعيداً عنكِ يقصيني
و أي وطن أنتِ
بِحنان أم لم تحتويني
داوي جراحَ غربتي
بالتي هي الداء
نظرة فابتسامة
قبلة و عناق منكِ
يُشفيني
تعالي إليّ
كما الصدفة
اِمنحي صقيع الروح
دفئاً و أُلفة
كما السيل و الاِعصار
إجتاحي رجولتي
بلا رَأفة
بغطرسة أنوثتك إستبدي
مِن شبقيةٍ لا تُعفيني
أتكابرُ على ألمي
أتجاهلُ مشاعري حيناً
أزدادُ رغبةً و يقيناً
أصرخ الشوق أنيناً
فرفقاً مولاتي
بِقبلة من ثغر اللقاء
أسعفيني
أغار عليكِ
من نسيم يناغيك
همساً باسمكِ يناديك
من مشطكِ العاجي
المرايا
عطراً توغل بكِ
حد الحنايا
و أنا الذي اتوقُ
لأنفاسٍ بها تلحفيني
أحتاجكِ
تعالي إليّ
كما الجنون
كما النور تُبصر
بهِ العيون
كما طلُّ نيسانٍ
و تفجر العيون
فأنا صبٌ في هواكِ
أما آن لكِ يا سيدتي
أن تعرفيني
سمير مقداد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق