في ذكرى
مولد الرسول الاعظم
سَجَدْتُ لِلْإلهِ بِمَولِدِ فَخْرُ الكائناتِ
ولعلها لي كانتْ أفضَلُ السجداتِ
فمذ ولدَ البشيرُ جاءتْ الخيراتُ كلها
وأضاءت الدنيا افلاكها والسماواتِ
مُحمدٌ خيرُ نورٍ ورحمة من سنا مكةَ
حملتهُ بشارةً خير أمٍ من المنجباتِ
فأشرقت الارضُ بنورِ ربها وأزهرت
وروداً والواناً ذات عطورٍ فائحاتِ
تجرأتُ بمدحكَ سيدي ولست أول
مادحٍ وتلعثمتْ احرفي والكلماتِ
عُذراً إنْ قَطعتُ حروفَ إسمكَ سيدي
فَرَبُكَ بالقرآن وضعَ الحروف والآياتِ
فالميمُ اول حرفٍ مجدٌ من الإله لكَ
والحاءُ حبٌّ ملأَ بها القلوبَ الخافقاتِ
وميمٌ أُخرى اعطيت فيها قوةً هُنَّ
للاصنامِ هازمات محطمات ومكسراتِ
والدالُ دُرَة الربُ انزلها عوناً لك
وأعزكَ بالإسلام والصوم والصلواتِ
سُعدنا والافراحُ جاءتْ بعدَ حزنٍ
فمَحَتْ قليلاً من الأحزان والنائباتِ
باليتمِ وفقد الام والابِ عِبْرتً لك
من الجليلِ تهيئةً ودروساً سابغاتِ
فخرٌ ما بعدهُ فخرٌ من الإلهِ لأجلكم
خُلِقَتْ الأكوان والرواسي الشامخاتِ
مولاي صلى عليكم مليك السماءِ في
القرآن والانجيل والزبورِ والتوراةِ
فيا شفيعي وشفيع المذبين بِكَ
دربُ النجاةِ من العثراتِ والزلاتِ
احتارت بوصفكَ أشعاري وكلماتي
واخشى أَنْ لا تليقَ بوصفكَ أبياتي
معذورةٌ مبهورةٌ أحرفي خجلاً وخاشعةً
لعلها بذكركم تُسقطَ ذنوبي الكثيراتِ
أحنُ لأصحابِ الكساء وبهم أرتقي
غداً صهوةَ المجدِ في عُلى الغرفاتِ
محمدٌ وعليٌ وفاطمُ وسبطيه وجبريلُ
سادسهم نورٌ لأهلِ الارض والسماواتِ
باهتْ بنوركم أمُ القُرى الدُنى وزهت
فأطرقت برأسها الجبالُ وَ الفلواتِ
وقُلْنَّ لأمِ القُرى فَضْلٌ ومجدٌ سابقٌ
أضاءتْ نوراً وبددت الجهل والظلماتِ
فَرحاً بِمقدَمهِ إهتزتْ أرضُها وَرَبَتْ
فأصبحَ الخيرُ يعلو الرؤوسَ والهاماتِ
قصائد حب للرسول وآله كتبتها
وهاتفٌ يهتفُ بي صدقاً هنَّ المنجياتِ
غداً لو وقفتَ بيوم حشرٍ صعبٍ
أتينكَ بالنور والضياء لتسرع الخطواتِ
قد أسمعتها اليوم المؤمنين بحفلةٍ
وأستحسونها زادت لي ولهم بالخيراتِ
فيا إلهي إني إِحتَسبتُهم لي ذخراً
وأنتَ فوقهم فهم مُسك خِتامُ حياتي
بقلمي براق فيصل الحسني