أوراق فايسبوكية﴿من وحي "كورونا"﴾
حلت "كورونا" و أقامت بيننا رغم أنفنا، معها توقف الزمن و تساوت أبعاده؛ أصبحت الأيام كبعضها لا فرق بين بداية الأسبوع أو آخره.لم يعد الموظف أو العامل يستعين بالمنبه أو الهاتف للاستيقاظ صباحا حيث لا عمل لا شغل؛ كثيرة هي مؤسسات البلد أو مقاولاته أو معامله التي توقفت عن مد شرايين الجسم الاقتصادي بدم الإنتاج إلا ما هو ضروري للاستهلاك اليومي للمواطن. أصبحت الطرق السيارة -ليس كعادتها- شبه خالية من حركة المرور لان البلاد سنت خطة"الحجر الصحي" و الذي يوازيه حظر التجوال و التنقل درءا لتفشي الوباء.لكن رغم التداعيات الاقتصادية و الاجتماعية لما أصبح يعرف ب "جائحة كورونا" على الطبقات الهشة في الهرم الاجتماعي، عرفت البيوت دفئا عائليا قل نظيره في السابق؛ حيث أصبحت الأسرة بكل مكوناتها مجتمعة بشكل دائم؛ رب الأسرة لا يعمل، الأبناء معتكفون في البيت حيث توقفت الدراسة أيضا؛ و حتى الخروج للتبضع أصبح بترخيص من الدوائر المسؤولة و بضوابط صارمة حيث لا يسمح للخروج إلا لفرد واحد من الأسرة شرط أن يكون رب أسرة أو ربة بيت أو فردا راشدا.كما أن إجراءات الوقاية و السلامة الصحية أصبحت عادة يومية من قبيل تنظيف الأماكن و أطراف الجسم خصوصا اليدين بشكل مكثف لان"النظافة من الإيمان".أما العادات التي دأب عليها بعض الأزواج أصبحت شبه منعدمة كارتياد المقاهي أو أماكن اللهو حيث أصبحت مصاريفها تفي بالحاجة لتوفير حاجيات الأسرة، و هذا أثلج قلوب بعض ربات البيوت اللواتي كن يعانين في صمت من غياب أزواجهن قبل حلول "كورونا"؛ و هذا ليس تشفي في هؤلاء الأزواج، بل درس من الله و ابتلاء كي نغير سلوكنا و عاداتنا لما فيه خيرنا و خير أهلنا و البلاد و العباد.ويبقى الأمل كبيرا أن تنقشع غيوم "كورونا" و تسطع شمس الشفاء و العافية للمصابين و نتضرع إلى الله بالرحمة للمتوفين و تعود الحياة إلى عادتها الطبيعية بكل أمل و تفاؤل.
بقلمي محمد الريفي.-المغرب-10/04/2020
حلت "كورونا" و أقامت بيننا رغم أنفنا، معها توقف الزمن و تساوت أبعاده؛ أصبحت الأيام كبعضها لا فرق بين بداية الأسبوع أو آخره.لم يعد الموظف أو العامل يستعين بالمنبه أو الهاتف للاستيقاظ صباحا حيث لا عمل لا شغل؛ كثيرة هي مؤسسات البلد أو مقاولاته أو معامله التي توقفت عن مد شرايين الجسم الاقتصادي بدم الإنتاج إلا ما هو ضروري للاستهلاك اليومي للمواطن. أصبحت الطرق السيارة -ليس كعادتها- شبه خالية من حركة المرور لان البلاد سنت خطة"الحجر الصحي" و الذي يوازيه حظر التجوال و التنقل درءا لتفشي الوباء.لكن رغم التداعيات الاقتصادية و الاجتماعية لما أصبح يعرف ب "جائحة كورونا" على الطبقات الهشة في الهرم الاجتماعي، عرفت البيوت دفئا عائليا قل نظيره في السابق؛ حيث أصبحت الأسرة بكل مكوناتها مجتمعة بشكل دائم؛ رب الأسرة لا يعمل، الأبناء معتكفون في البيت حيث توقفت الدراسة أيضا؛ و حتى الخروج للتبضع أصبح بترخيص من الدوائر المسؤولة و بضوابط صارمة حيث لا يسمح للخروج إلا لفرد واحد من الأسرة شرط أن يكون رب أسرة أو ربة بيت أو فردا راشدا.كما أن إجراءات الوقاية و السلامة الصحية أصبحت عادة يومية من قبيل تنظيف الأماكن و أطراف الجسم خصوصا اليدين بشكل مكثف لان"النظافة من الإيمان".أما العادات التي دأب عليها بعض الأزواج أصبحت شبه منعدمة كارتياد المقاهي أو أماكن اللهو حيث أصبحت مصاريفها تفي بالحاجة لتوفير حاجيات الأسرة، و هذا أثلج قلوب بعض ربات البيوت اللواتي كن يعانين في صمت من غياب أزواجهن قبل حلول "كورونا"؛ و هذا ليس تشفي في هؤلاء الأزواج، بل درس من الله و ابتلاء كي نغير سلوكنا و عاداتنا لما فيه خيرنا و خير أهلنا و البلاد و العباد.ويبقى الأمل كبيرا أن تنقشع غيوم "كورونا" و تسطع شمس الشفاء و العافية للمصابين و نتضرع إلى الله بالرحمة للمتوفين و تعود الحياة إلى عادتها الطبيعية بكل أمل و تفاؤل.
بقلمي محمد الريفي.-المغرب-10/04/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق