ماذا أقول لشهدك؟
ماذا أقولُ يا شهد َ السحر ِالقاطنِ ما بين الثغرِ و الأقفار
لؤلؤتي, و حقول العطر و ظهور النجم من قبلتين
تتعارفان على واحاتِ الشوقِ بين اللوز و الأزهار...
ماذا أقول لهذا الشهد الذاهب لملاقاة الوعدِ في لهجتين
تتوكآن على حروف النهرِ العائد بزخم ِ الحُب و التيار؟
ماذا تقولُ يا عسجد البوح الطالع للفوح من صمت الأسرار؟
سيقف ُعلى باب القول ِ عاج ُ الرحلة ِ و يظهر ُ للفيضِ في مشهدين
سيدقّ الكفُّ بنبض ِ الجمرِ شباك ِ الوصف ِ ليحضر َ النهر و الصبار
و يتولى القلب ُ شؤون ِ الحلم ِ و يدخل على "القدس" بوثبتين
سيطيرُ التوقُ..صقوراً و نسور ُ الجرح ِ تستدعي وجهَ النهار
الشهدُ نفس الشهد و لي من شفتيها لغات الماء و الحنين
لا موسيقى..هُنا...لا أنغام َ تنظم ُ السير َ لخلايا الأشعار...
فمُ الأشواق ِ يُحدثُ في غيبة ِ النيران عن نجمتين...
لا موسيقى إذن...لا ستغرق ُ الأوزانَ و تسحبها مع الأمواج
لا ذكريات خارج هذا الضلع الكوني المرصود للإعصار
ستبحثُ عن قصيدتي فلا تجدني أبعد من شفتيها الراعشتين
ستطلب ُ الكلمات ِ قبلاتها..و ما طلب َ الوهج ُ أكثر من إنصهار
عسلٌ مشاغبٌ يدنو, مواظب ٌ على السعي بين الغيم ِ و الأقمار...
سيقول ُ الشهد ُ حكايتها و الورد ُ البري يتفقد ُ حواسَ حديقتين
ستقولُ عني..اخترت فلا تدعو مزاج التبغ إلى الفرار!
ستقولُ عني..أسهبت َ فلا تذهب بغير كلي إلى التكوين
لا موسيقى , قلتُ للعسل ِ الواثق من رحلة السكب ِ و الإبهار
سنتركُ كلَّ شيء على حالنا...و نقطفُ أشجارَ الحب و الياسمين
سنترك ُ كلّ وقت ٍ على حاله...ونمضي لسؤال "ليلى خالد" عن الديار
سيقول ُ الشهد ُ رواية ً ينقلها كلام ُ الله عن أرض فلسطين
سجعٌ يجتاح ُ أوردة َ الغزل ِ المشبع برائحة المشوار...
سجعٌ لا يرتب مفردات النزيف ِ بغير الفيض ِ و التمكين
و أنا هناك بشهدها شاهدتُ ما يريد ُ العشق ُ و الإبصار
و أنا هناك بقمحها راقبت ُ الشمس َ في حضرة ِ العيونْ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق