همسات من نور و لهب
همساتك ِ..أوقدتها حتى اللهبْ
و صعدتُ فيها في أنفاس ٍ ترتقبْ
من عطركِ العاشق المرشوشِ في العصبْ
أن يلتقي بجوارحي طيرَ العجبْ
إن ينتقي من أحرفي أقمارها
و يسيرُ فيها من أضلعي "للنقبْ"
و يطيرُ فيها من يدي حتى السما
ويعودُ فيها من دمشق إلى "حلبْ"
يا أنتِ كل الناسِ.. يا كل العربْ!
يا وردة الإحساس في نبض الأدبْ
يا عشقنا قد نالنا منه الطربْ
أحبكِ حتى في الأحزان و في الغضبْ
أحبكِ حتى في الأفلاك ِ مع الشُهب
أحبكِ حتى الإمساك ِ في السُحبْ
أحبكِ حتى الأحضان تلومني
فتمنع عني الياقوت و الذهبْ
همساتك ِ .. أشعلتها بأصابعي
الليل دامسٌ, سأرى بعضَ الزغبْ
يا أنتِ يا كل الأقوام و النسبْ
يا أنت ِ يا كل الأعوام و الحقبْ
يا أنتِ يا كل الإلهام و الكتبْ
كلماتك ِ أرسلتها من زفرتي...
فرأيت "دجلة " يبكي لألف سببْ!
و رأيتُ في أوراسها عشق الثرى
و رأيتُ في أقداسها كلَّ العتبْ
ورأيت ُ في أنفاسي قرطاجها
فمشيتُ من أهرامها بين الحقبْ
همساتها أسعفتها في قبلةٍ
كنعانية الجمر جاءتْ و كما يجبْ
يا أنتِ يا كل الماس يا كل الذهبْ
يا أنتِ يا كل الناس يا كل العربْ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق