سيأتي غيرك
و أنتِ تنسجينَ معاطف َ الأنين, من أوراقِ الخريف
و تدخلينَ على أنهار ِ النجمِ بدمعِ الغيبِ و التبرير
و أنت تقطفينَ مواسمَ البوح من مروجِ رحلتي و انفجاري
و تقسمينَ فاكهة َ الحُب بين أضلعي و منحدرات الآخرين
سيأتي غيرك...كي يعيدَ زيتون َ الحرفِ إلى أول الصهيل
سيأتي غيركِ..ينضمُّ إلى قوافل نبرتي على طريقِ الوجدِ و الحرير
ستأتي من تأخذُ النار َ من يدي..لتزود َ أنوثتها بعطر التوحد ِ و الياسمين
و أنت ِ تنسبين َ الغيث الملائكي إلى عمل العابرين بأصداء الزبد و التضليل
و أنتِ تأخذينَ أسماءِ الجوارح ومواعيدَ الينابيع من مياهِ أقماري و أفكاري
سيأتي سواك ِ..يرشد ُ أصابعي على ممرات الآسِ و السندس ِ المستنير
سيأتي سواك ِ من نساء ِ البحر ِ وكواعب البساتين على وقع ِ لمسات الروح و التقبيل
سيأتي غيرك ِ من مدن السنديان و العشقِ الذي يحيط ُ أضلاعي من كلِّ جهات ِ النور ِ و التكوين
عبثا أنت ِ تحاولين..و أنا الحقل أزهاري و فراشاتي و علاقاتي قدسية التعريف
عبثا ً أنت ِ تحاولين مع عواصفي..و براكين نبرة الخلق من مهجتي وبيادر البدء و الجبين
عبثاً أنت ِ تراوغين...مع فصول الوهج ِ و أمداء النزفِ بفضاء ِ الصخب ِ و الهدير
ألف قصيدة تركتها تحت أشجار ِ اللوزِ و التفاح...فلتأخذي ما تشائين
ألف رسالة كتبتها للأرض و للعَود لمسرى الحب و آياتِ القمح ِ و النخيل
ألف سحابة أمسكتها من أطرافِ الشهدِ حتى سقتْ أحرفي و مساكب الشوق و الزهور
عبثا ً أنت ِ تفعلين ..سيأتي غيركِ كي يقطفَ من سهولِ كفي و يقظتي فوح َ المعاني و الرياحين
وأنت تسألين غوايات النرجس عن درب ٍ آخر..خارج جوارحي..يا من كنتِ ذات عشق في العيون!
سأترك ُ المشهد َ يضيء ُ نبرة َ الصعود ِ من دمي حتى ذروة ِالوعدِ و العبور
و أنا أنيرُ من شفاه ِ الآتيات ِ إلى كروم ِ رغائبي..قبلات ٍ يتألقُ الطيفُ فيها في أعالي الوصولْ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق