قصيدة موثقة
معين عبود سوريا
أخي الإنسان
إيَّاكَ أنْ تُلْحدْ يا أيُّها الفاني
وتُنكِرُ اللهَ من غير بُرهان
فأعلى مانعْددْ أساسُه الواحدْ
فلولا واحدُنا لا لم يكن ثاني
علومُنا طالتْ كلَّ المجالاتِ
لكنَّها عجزتْ عن خلقِ إنسانِ
عن خلقِ ما صُغُرَ ودبَّ بالروحِ
عن سرِّ كوكبِنا أو سرِّ أكوانِ
والنومُ أعجزنا في فكِّ شيفرتِه
والحُلْمُ لايوزنْ بأيِّ ميزان
مشاعرُ الُحُبِّ مَنْ كان كوَّنها
إنسانُكَ الآلي أم ربُّ قرآن
وقِسْ على ذلكْ مشاعرَ الخَلْقِ
ياويحَ جاحدنا من كلِّ بُهتان
انظرْ إلى الطير كم فاقَ طائرةً
أو كمْأةٍٍ نضجتْ من غير بُستاني
وانظرْ كما شئتَ في كلِّ ناحيةٍٍ
آياتُ خالقنا تدعو لإيمان
إنْ كنتَ ذا علمٍٍ فاللهُ علَّمكَ
فاشكرْ ولا تُنكرْ يأيُّها الجاني
في النفس آياتٌ أعيتْ أطبَّاءً
فيروسةٌ صُغرى طاحتْ بسكَّان
أرجوكَ يامُلحدْ فكِّرْ بها ثاني
فنحن مازلنا نحيا كإخوان
اللهُ وضَّاحٌ والدينُ أخلاقٌ
تتالت الرُسُلُ بكلِّ تبيان
أنا على ثقةٍٍ في نزعِكَ الآخرْ
بأنَّكَ النادمْ عن كلِّ عصيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق