بشائر المطر
بلحن عذبٍ شَجي
يُزغزغ الروح يُمني
ويغسل غيمة خيمت
على طرقات قلبي
يعانق هدبي وميض
وما أنا بالمصدق عيني
وأطراف النخيل تبشر
تراقص نبضي
وتعلن عن رياح كانت
للفؤاد وِدٱ..
وتمتمات بأُذني تهاتفني فقالت
انظر بطرفك عينك للسماء
تري منها بشراك آتيةُ ؟
گفجرٍ شقشق من رحم الغمام
فهيأت الثوب بعطرٍ ونفسي تأهبت
والنبضُ سريعَ والصدر ما احتمل
يتصاعد منه نفرات تراكمت
حبيسة سنين انتظار
لم تكف عن الدمع أحداقي
كأن شيطان بين أهدابي سكن
واعتلَ ناصيتي ومحاوري
يُنفر إنها ليست رياح الأماني
وليست رياح بشراك
كأن ما أتت رياح البشري بالمطر
ولم تطرح الروح وردٱ. يُهدي لمولاتي
وأقلع الكروان عن صَفيِره
ولم تعد عاصافير الربيع تغني
وتشدوا فأقلعت. لم تحلق
لكني تيقنت إنها أوهام ظني
من اللهف وضِير العناء
صبرٱ أيها الشغف صبرا
لقد بَشْرت الريح آتية
يامُنية القلبِ هِلي برياحك الطاهرة
هِلي واملأي الدنيا نغمأ وعِطرٱ
ودعيه يختلط بزخات المطر وانفاسي
فتَخمد النار التي أضْرمت
ودعيني أغسل وثنَ صدري
من دخان مسموم باوردتي
حتى تتورد وجنتي فتليق بلقائك
وينثر نسيم يعطر فؤادٍ تصحر
من أمنية لن تأتي فتمخضت
من دموع العاشق وأمطرت طربا
وصَفت الروح فابتسمت الأحداق
بسقوطِ شتاءِ واحتضني
والبلبل والعصافير تغنى
بعدما هجرت الاوكارا
على أوتار نبضات قلبي
فى صباح أُسدلَ على الظلامِ ستار
كأنَ تبدلَ الشتاءُ فصَار ربِيعأ يُمنيَ
النفسَ ما تَمنت. ليلتي؟
جائت بصفاء السماء تلبي
مع رياح خلت من غُبار الربيع
يإلله السماء إلهمني
بماذا. أُعبر عن اشتياقي.
وقد تورد الخد وضحكت الأحداقِ
والفاه يهدر بعذب النغم
فلا يطيب البوح إلا
لمن سَبت مني الروح ونبضي
بقلمى
سامى عبد الحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق