هل من مجيب ؟
كيف نبني أسرةً فيها اكتفاءْ ؟
في خضمِّ العوزِ أو هذا البلاءْ
كيف نكسي نفسنا ثوباً يليقْ ؟
أم تُرانا نخطو خطواً للعراءْ ؟
في شتاءٍٍ قارسٍٍ لا دفءَ فيه
غيرَ دفءٍٍ من إلهٍٍ في السماءْ
طفليَ المحبوبُ عُذراً لا تلمني
لا حذاءً لا رداءً لاا كتفاءْ
لا ابتهاجاً أو سروراً او علاجْ
لو مريضاً لا تسلني عن دواءْ
قطعةُ البسكوتِ طفلي يشتهيها
هل تُرانا نبقى في هذا الشقاءْ ؟
كلُّ شيءٍٍ في غلاءٍٍ ماذا يجري ؟
قوتنا اليوميُّ من خبزٍٍ وماءْ
يارغيفَ الخبزِ ياصعبَ المنالْ
ياطوابيراً تُنادي بارتجاءْ
نحو أكلٍٍ صرنا نسعى لا علومْ
كيف يدرسْ طفلُنا دون الغذاءْ ؟
يالقلبي في شبابٍٍ أو صبايا ؛
في زواجٍٍ قد غدا نحو الوراءْ
لا زواجاً في ظروفٍٍ قاسياتْ
في غلاءٍٍ مُستطيرٍٍ كالوباءْ
دونَ مهرٍٍ سهلوها بالوفاقْ
رُبَّ يومٍٍ قادمٍٍ يأتي الثراءْ
زوِّجوهمْ لو بآياتِ الكتابْ
نحمي جيلاًً من شرور أو شقاءْ
حتَّى يقضي اللهُ أمراً في زمانٍٍ
سوف يمضي صار صعباً ذو ابتلاءْ
ماذا نأكلْ أين نسكنْ قل أجبني ؟
لا وقوداً دافعاً عنَّا الشتاءْ
يا إلهي كيف ترضى حالَ عبدٍٍ ؟
ذي عيالٍٍ فاقداً حتَّى الحساءْ
كُنَّا رقماًً صرنا صفراً في الغلاءْ
هل سيمضي عمرنا نحو الفناءْ ؟
أيُها الإرهابُ حتماً سوف تُنهَى
سوف نبني مجدَنا والكبرياءْ
فينا صبراً فاقَ أيُّوبَ الصبورْ
إنَّ يُسراً بعد عُسرٍٍ ذا الرجاءْ
بقلم :
معين عبود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق