الأحد، 15 نوفمبر 2020

قصيدة بعنوان : مسيرةُ شاعر:.. بقلم الشاعر : حسن كنعان

 مسيرةُ  شاعر:



 سقاني الدهرُ  من مُرّ الشّرابِ

فلم أُسلمٍْ  لهُ واشتدّ  ما    بي


أأندبُ  همّتي  أم ذاكَ    حظّي

فما  أجدى  ملاميَ  أو  عتابي


أقارعُ  ما وعيتُ  الهمّ    حتّى

رأيتُ  الهمّ  لا  يرضى  اجتنابي


وقيلَ  بأنّني  مذ طرّ    ظفري

أميلُ  إلى  الشّقاوةِ   والتّصابي


وفوقَ  مقاعدِ الدّرسِ   استقامتْ

سجيّةُ  شاعرٍ   سمحِ   الجنابِ


أُسابقُ  بعضَ أقراني   بشعري

وأرفعُ  رايتي   فوقَ    السحابِ


وفي بيروت   كان الشعرُ  عندي

كسحرٍ  في  الصبايا   والشّبابِ

 

وأنصفني بها  القَدَرُ  انتصاراً

لصدق  مشاعري بين الصّحابِ


سألتُ  اللهَ  أن  أحيا  سعيداً

فكان : أجلْ ، من المولى  جوابي


جزى  الله الليالي    حالكاتٍ

جلت  عن  ظلمةٍ  ملكت لبابي


ولم  أنس  برغم  البعدِ  أهلي

وأياماً  مضتْ غضَّ  الإهابِ


ذرعتُ  الأرضَ  في شرقٍ وغربٍ

ولم  يفتكْ  بعاداتي   اغترابي


أنا ذاكَ  الفلسطينيُّ  أهفو

بقلبيَ  للسّهولِ   وللهضابِ


كأنّ  اللهَ  خصّكِ  يا بلادي

بأنعمه  إلى  يومِ   الحسابِ


فكم  غاز  أتاك  يعيثُ  ظلماً

وعاد  يجرُّ  أذيالَ    المَصابِ


بك  الشّعبُ  الذي  ما ذلّ يوما

لاجناد  احتلالٍ   واغتصابِ


سيرجعُ  كلّ  ما بكِ    يعربياً

بأطرافِ  الأسنّةِ       والحرابِ


فلا  إجرامُ   محتلٍ   حقودٍ

ولا  تطبيعُ  مُرتدٍّ   معابِ


لأنّ  الصقرَ  موطنُهُ   الأعالي

وبومُ   الشّؤمِ  تحيا في الخراب


شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان/ أبو بلال

١٥/١١/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة بعنوان : أيامك ما أنسيها... بقلم الشاعر : أحمد عبار العلي

 أيامك ما أنسيها دايم افكر  بيها اصفن وانا اطريها كل لحظة انت فيها بغيابك مقدر أنام ..... من غيرك مالي حيلة يا ابو أفعال الاصيلة حبك هو الحص...