الأحد، 2 أغسطس 2020

قصيدة : نعم هي رحلة الحياة... بقلم الشاعر : نبيل الشاويش

نعم هي رحلة الحياة
نبدأها بدمعة 
وتحترق الف شمعة
ودموع الحزن كبريق ولمعة
نجمة العمر أصبحت بالشقاء صرعة
فماذا نفعل والقلب في لوعة
عَشِقتُها فأصبحت كذئبٍ وللحقد شُعلة
وخَطت أمامي كبريق نجمة
لتبحث عن ضحيةٍ وتنال مِنهُ مُتعة
فأصبَحتُ هائماً ولي منها طِفلة
حَملتها باحضاني وسَقيتها من عيني دمعة
مازالت صغيرة وحليبها خبزاً ولُقمة
وأنا صريع حيرتي والقلب مهمومٌ في حزنه
أمها تعشق الليالي والسهر والمتعة
وأنا أصبحت لطفلة أمها ولعينيها قمرٌ ونجمة
وعَشقت نور وجهها كنور الشمس وفجرة
وأطعمتها من عشق روحي حنان وكبده
وأصبحت صبية ذات جمال ورفعة
تداوي جراح البشر وتهديهم البسمة
ومازالت خلايا جسدي تتألم من جرحه
وغزى الشيب رأسي ومازِلتُ في لوعةٍ وحسرة
ورأيتُ من غدرت بي فأصابتني رجفة
وإزداد نبض الفؤاد الف نبضة
ونَظَرت إلي بوجهها الشاحب وإبتسامة مرة
وقالت أُريد رُؤية أبنتي ولو أخر مره
فتساقط الدمع من مقتلي كماء الفرات ودجلة
إبنتك اصبحت طبيبة ومازلت من عِشقك في علة
قُلت لها أنك تحت الثرى
عند الله وتحت أقدامك الجنة
كيف عدتي من الموت وأنت للطهارة نقمة
ومرت أمامي طبيبة ومازالت في عيني طفلة
فأخذتها بأحضاني بدمعِ عشق وهمسة
ونَظَرت أمامها بكل عطف ورِقة
وقالت من هذه التي رُسمَ على محياها همٌ وعِلة
أنا أُمك يا عشق روحي وكِبدَه
غوصي بأحضاني كنور ونِجمة
وإغفري لي ألف خطيئة وغلطة
أحقاً يا أبتي هي أُمي وليس كِذبة
نعم إنها أخرجتكِ من جسدها ورَحمة
واليوم عادت بهمومها وفي العين دمعة
هجرتني وأنتِ في اللفة
لتقول أعتذر مِنكَ باللسان والنظرة
فإرتمت بأحضان أُمها بكل فرحة
ومشت بخطاها وإبتعدت كعاصفة ونِسمة
وأصبحتُ وحيداً في العراء كَنخلة
فَحملت جسدي وهيأت قَبره
وجَلستُ بدمع الفؤاد والحسرة
وسمعتُ صوت إبنتي تُنادي بكل لهفة
إغفر لها فقلبها نارٌ وجمرة
وكن حضن حنانٍ وإمسح من عينيها دمعة
لا يا بنيتي فقد قتلتني بألف ألف صفعة
فإختاري بيننا بدون رجعة
        .................
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة بعنوان : أيامك ما أنسيها... بقلم الشاعر : أحمد عبار العلي

 أيامك ما أنسيها دايم افكر  بيها اصفن وانا اطريها كل لحظة انت فيها بغيابك مقدر أنام ..... من غيرك مالي حيلة يا ابو أفعال الاصيلة حبك هو الحص...