قصيدة : ( أحببتك) بقلم الشاعره : صفا بكورة

( أحببْتُكَ )
- أحببْتُكَ حُبَّاً تمنَّى الحُبُّ لو كانَ ينطقُ

 ليفصحَ بحُبِّكَ
تمنَّى لو كانَ يُبصِرُ
لجعلَكَ ترى في الفؤادِ مقامِكَ
لكنَّهُ كانَ أبكمٌ، أصمٌّ أعمى بِكَ
- حُبَّاً أزليَّاً سرمديَّاً سمَّيْتُكَ
حُبَّاً غَمَرَةً كان لي حبُّكَ
- تركْتَنِي للجوى
لمْ ترحمْ جوارحاً باتَتْ مُستكانةٌ لكَ
عِلماً غيابُكَ خانعٌ أخبرْتُكَ
- أيُّ ذنبٍ عظيمٍ اقترفْتُهُ
حتَّى أصبحَ عِقاباً غيابُكَ
- أكانَ ذلِكَ الذَّنبُ
حُبَّاً كِلْفاً صادِقاً مَنَحْتُكَ؟!
- لا بأسَ في ذلكَ
ففؤادي مِلْكُ لِمَنْ بِالحبِّ قابلَ
وهاجرٌ، باردٌ لِمَنْ عنهُ صدَّ وَابْتعدَ
- كما أنَّنِي بالحُبِّ مُغرمةٌ
أيضاً بالبُعْدِ أكثرُ تفنُّنَا
- أخيراً كلُّ ما كُتِبَ هنا كذبٌ كانَ
يبدأُ مِنْ لا بأسَ في ذلكَ
إلى أكثر تفنُّنا
فحُبُّكَ ما زالَ في الفؤادِ رَسِيسَا.
حرفي العابر
صفا بكورة.