قصيدة : إنس العنا.... بقلم الشاعر : محروس فرحات

... إنس العنا.....
خفف حبيب القلب
من هذا العنا
وارفع كثير القهر
إن شئت الهنا
فالحر مثل الصقر
حام في العلا
ما ضر صقر
لو من الأرض دنا
فرد الجناح طبيعة
فيها جبل
ماذا تراه لو وهن
منه يوما وانثنى
تبقى الصقور
في الفضاء عزيزة
ما ضرها
بوم في الظلام ضدنا
إرفع إلى الهامات
كل جناحك
تبقى الصقور صقورا
إن مسها ضنى
ريح عبوس
تعيث فوق الأغصن
والغصن يبقى صامدا
وإن انحنى
فيه الثمار شهية
يا طيبها
ما شابها
لو اللئيم منها جنى
والبحر يبقى للجواهر حافظا
ما عابه 
طفح الشوائب أعطن
والبحر أن هاج كثيرا موجه
كل السفين بكل صوب أعلن
منه الطوارئ
هل علمت الموقف ؟
فاحذر لطيش
كان أبدا مدفنا  ؟
كل الهدوء
لو علمت مفاده
فيه النعيم
وكنت أنت من حنا
والريح إن جاءت عبوسا
ولها ظهرا قويا
للصعاب موهنا   
فالبحر إن زاد عليه موجه
قلت جواهره 
وعاث في الضنا
لا الكرب يبقى
ولا النعيم باقيا
كل الكروب
لو علمت إلى فنا
والسعد يبقى
في الحياة كامن
في النفس
ما دام رضاها ها هنا
خفف صراع النفس
في كرب مضى
وانسخ من الحزن
فرحا إن دنا
واسعد بمقدور الحياة 
منعما
لا الحزن باقي
ولا كان النعيم كائنا
يبقى الفؤاد
في ظل أمن قائم
الود فيه
لن تراه لأي فرد خائنا
الأصل يغلب
في الحياة مواقفا
من قال طبعا
غاب عنا تركنا
كل الطباع
وإن رسمنا غيرها
خوف الظهور
سوف تشوب سلوكنا
إمش سويا
يا صديقي واضحا 
بعض الخفاء
لن يدوم يسكنا
يأتي الزمان
يا صديقي كاشفا
كل الخبايا
منك أنت معلنا
.. د محروس فرحات ..