الأحد، 19 أبريل 2020

قصه قصيره : حنين راعيه... بقلم الشاعره : فاديا الصالح

حنين راعية ...

مع خيوط الشمس الأولى ..تسوق قطيعها للربوع الوادعة التي تعانق ضوء نيسان بقطرات ندى أثقل المياسم ... ترافق الصباح البكر بعذوبته و سحره ..
الهمة و النشاط يرافقان دربها فتسلك تلك الفجاج التي تنهزم منها خيوط الظلام و تنسحب كجيش أعاد الأمان و انسحب مع تهاليل و زغاريد الأهل له ...
تعلو وجنتاها حمرة كشفق ودع الشطآن غروبا ... عيناها يغردان في المدى ..و قامتها متألقة بالحنين ..

ثغاء الخراف يثير في مسارات روحها الحب و اللهفة له ..
 هي على يقين أن دروبها ستلتقي به..و ستطرب بعزف نايه ..
و تسافر في ربوعه و تبحر أحلامها فيه..و تبني أيامها في مشارف عينيه كعصفورين ملأا الدنيا صدحا وهما يعمران عشيهما..

 لا تعزم في كل مرة بالتفتيش فيه عن أشيائها ... أو محاولة استرداد بقاياها المتأصلة فيه ...
كان ظنها فيه حقيقة ..لطالما اعتبرته امتداد لها .وانعكاس ملامحه في السهول الخضراء هو انعكاس لملامحها التي تجمع بين الشقاوة و البراءة ..
.. إنهما واحدٌ ..لا أصل لشيء اسمه: أنا و أنت .
كانت بفوضوية مشاعرها الغير منتظمة تشعر به في ساعات خلوتها يشد على كتفها الموجوع...وأمامهما دروب وعرة و متشعبة .. فتدرك أنهما واحدٌ .. بنبض واحد..و فكر واحد..

أحبته بكل بساطتها و عفويتها الريفية..أخذ حبه يكبر في جوانحها في ساعات نهاراتها الربيعة و في ليال أمسياتها التي تظللها الشموع ....كانت ترى فيه طفولتها الشقية و هي تلاحق أسراب الفراشات في نيسان ..و تطارد قوس قزح...
فاديا الصّالح ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة بعنوان : أيامك ما أنسيها... بقلم الشاعر : أحمد عبار العلي

 أيامك ما أنسيها دايم افكر  بيها اصفن وانا اطريها كل لحظة انت فيها بغيابك مقدر أنام ..... من غيرك مالي حيلة يا ابو أفعال الاصيلة حبك هو الحص...