الأحد، 2 فبراير 2020

قصيده : (العيون الغازيه)... بقلم الشاعر : بيكر الوجيه

(العيون الغازيه)
ا/بيكر الوجيه
قُبيل الفجر أتت على ظهر جوادها الجامح
تطلب المدد من عجوز هرم
نظر إليها وقال هل أنتِ مجنونه
كيف تطلبين المدد مني وقد كبر سني
قالت أيُها العجوز أنت لم تفهمني
أريد أن أستشيرك فقط لترشدني
كيف أرسم خطةً لكي أحتل قلب عدوي
وما هو السلاح الذي سايجعلهُ يستسلم
ويرضخ لقوانين عشقي ودستور حبي
تبسم العجوز وقال أيتّها الحمقى
إن لديك سلاح فتاك لو أظهرته
أمام جيش هتلر حينها لسلم لك
برلين على طبق من ذهب وذهب
قالت وما هو هذا السلاح هل هو قنبلة ذريه
قال لا
قالت لا تمتحن صبري ما هو
قال عيناكِ أيتُها الغبية الغجريه
ضحكت وقالت كيف يكون هذا
قال إذهب إلى ذلك الرجل الذي تريدينه
وسترين صحة كلامي
قالت حسناً
ذهبت الفتاة على عجل ثم وصلت
إلى مكان فيه بحيره وإذ
برجل قرب تلك البحيره
مدجج بالسلاح يسقي فرسه
نزلت الفتاة لتسقي فرسها ثم
إلتفت هذا الرجل نحوها وأطال
النظر ولم يغض بصره عنها طرفة عين
ثم بادلته نفس النظره متمسكة
بما قاله لها ذلك العجوز وما هي الا
بضع دقائق حتى سقط السيف
من يديه وهو ما زال يُحدق نحوها
حينها أدركت الفتاه أن ما قاله العجوز
كان صحيح ثم عادت إلى قبيلتها
على وجه السرعه وإذ بهذا الرجل
يتبعها وفجأة صرخ قائلاً إنتظري
أيتُها الفتاة من أي القبائل أنتِ
قالت أنا من قبيلة غازيت العيون
تبسم ثم قال لها بصراحه أنا معجب بك
عرفت الفتاة أنه قد وقع بحبها
فلم ترد له أي جواب فانصرفت
وتابعت طريقتها والرجل ينظر
إليها نظر السقيم لدواء
وعند عودتها قابلت الفتاة العجوز
قالت لقد إستشرتك والمستشار مؤتمن
وقد كنت صادق فيما تقول
قال لها شكرا جزيلاً لك
والآن عودي إلى قبيلتك
قالت له حسناً وداعاً أيُها العجوز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة بعنوان : أيامك ما أنسيها... بقلم الشاعر : أحمد عبار العلي

 أيامك ما أنسيها دايم افكر  بيها اصفن وانا اطريها كل لحظة انت فيها بغيابك مقدر أنام ..... من غيرك مالي حيلة يا ابو أفعال الاصيلة حبك هو الحص...